مصنف بواسطة:

الأخبار

معهد الدوحة الدولي للأسرة يناقش التغيرات الرقمية وتأثيرها على الأسر في عالم متغيّر

التاريخ: ١٨، فبراير ٢٠٢٤

عضو مؤسسة قطر يتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة قبيل انعقاد مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة

الدوحة، قطر، 18 فبراير 2024: شكّلت التغييرات السريعة للتحول الرقمي محور النقاشات خلال الحدث الجانبي الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، على هامش الدورة الثانية والستين للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

أقيم هذا الحدث بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تحت شعار: “التنقل في المشهد الرقمي: تمكين الأسر القادرة على الصمود في عالم متغيّر”، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في عام 2024.

في مداخلتها، قالت صاحبة السعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة: “إن دولة قطر تؤمن أن التنقل في المشهد الرقمي وتأثيره على الأسر يتطلب نهجًا متعدد الأبعاد يضع المصالح الفضلى للأسرة في المقدمة من حيث السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتكنولوجيا، لكنه يشمل أيضًا الحكومة وشركات التكنولوجيا والأسر، بالإضافة الى العمل معًا لضمان بيئة رقمية آمنة وتمكينية.”

بدورها سلطت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الضوء في كلمتها على أهمية معالجة الاتجاهات الشاملة وآثارها على السياسات الأسرية على مستوى العالم.

وشددت الدكتورة العمادي على أنه “بحسب دراسة معهد الدوحة الدولي للأسرة حول “تقييم العلاقات الزوجية في السنوات الخمس الأولى من الزواج في الدول العربية”، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، فقد تبين أن التكنولوجيا تلعب دورًا في ربط الناس ببعضهم البعض – وتساهم في زيادة ما تسمى “ظاهرة الزواج الإلكتروني”، خاصة بين دول المشرق العربي.” وأضافت الدكتورة العمادي: “أن نفس الدراسة وجدت أن “الخيانة الرقمية” هي أحد العوامل المساهمة في الطلاق المبكر بنسبة 7.6 في المائة من عينة مكونة من 1184 مشاركًا في العالم العربي.”

أما لي جونهوا، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، فاعتبر أنه: “إذا أردنا تسخير القوة التحويلية للتكنولوجيات الرقمية لإنشاء مجتمعات شاملة وعادلة، فإننا بحاجة إلى سد الفجوة الرقمية، وتعزيز قدرة الأسر على الصمود، بالإضافة الى الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيات.”

من جهتها، قالت ريناتا كازمارسكا، منسقة شؤون الأسرة في شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة: “لقد شهدنا تحولًا تكنولوجيًا غير مسبوق على مدى العقود القليلة الماضية. “لقد شهدنا تحولًا تقنيًا غير مسبوق على مدى العقود القليلة الماضية. إنه يشكل اقتصاداتنا بشكل عام ويؤثر على العديد من جوانب الحياة الأسرية ورفاهها.”

وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات أهمها، ضرورة العمل في المستقبل على تعزيز الوعي بأهمية محو الأمية الرقمية وتوجيه الوالدين في التنقل في المشهد الرقمي بمسؤولية، بالإضافة إلى دعوة صانعي السياسات والمعلمين والأسر لتقوية قدرة الأسر على التكيف في العصر الرقمي وفهم التأثير المتعدد الأوجه للتغير الرقمي على الأسر، وتعزيز أسس نهج تعاوني لمعالجة الفرص والتحديات التي يفرضها.

واختتمت الجلسة بتجديد الالتزام بسد الفجوة الرقمية وضمان الوصول العادل إلى التكنولوجيات والموارد الرقمية لجميع الأسر.

منحة أسرة البحثية

أطلق معهد الدوحة الدولي للأسرة منحة "أسرة" البحثية في دورتها السادسة، والتي تتمحور حول قضايا الأسرة العربية والسياسات الأسرية.

اكتشف المزيد